وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية السيدة حورية مداحي تلتقي مع الشركاء المهنيين
2024/12/12
عقدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية السيدة حورية مداحي صبيحة يوم الخميس 12 ديسمبر 2024، بمقر الوزارة، لقاء مع الشركاء المهنيين في السياحة والصناعة التقليدية، من فيدراليات، تنظيمات اتحادات ونقابات وجمعيات مهنية، حيث أكدت في مستهل كلمتها أن هذا اللقاء يندرج في إطار التشاور والحوار مع كل شركاء القطاع من أجل دراسة مختلف الانشغالات والاستجابة لتطلعات الشركاء وكل الفاعلين في قطاع السياحة.
و بغرض الارتقاء بقطاع السياحة ليصبح أحد الدعائم الأساسية لخلق الثروة وإنشاء مناصب الشغل في إطار التنمية المستدامة، أشارت السيدة الوزيرة أنه في إطار خطة عمل شاملة قصد بناء سياحة رائدة وصناعة تقليدية منتجة من
خلال بعث و تطوير السياحة الداخلية (الموسمية – الحموية - الجبلية - التاريخية - الثقافية و الدينية) يستوجب استكمال برنامج عصرنة و إعادة تأهيل الحظيرة الفندقية العمومية و تحسين مستوى القطاع الخاص و مواكبته للمقاييس المعمول بها دوليا، مع إيلاء الأهمية الخاصة للسياحة الحموية بالنظر للطلب المتزايد عليها من طرف المواطنين لاسيما في مجال الايواء و
ترقية و تنويع العروض السياحية.
كما نوهت السيدة الوزيرة بمجهودات المتعاملين والفاعلين السياحيين باختلاف اختصاصهم، ودَعَـتهم إلى استحداث شبكات تفاعلية من أجل تحقيق التعاون والشراكة مع المنظمات المهنية والمؤسسات الاقتصادية، كما حثتهم على التنافس من أجل تخفيض الأسعار، مع التركيز على ترقية الخدمات السياحية و التأكيد على الرقمنة لتحسين التسيير و الترويج للاقتصاد
السياحي.
في ختام كلمتها جددت السيدة الوزيرة دعوتها للعمل المشترك الفعال والميداني قصد تجسيد توجيهات السيد رئيس الجمهورية بإعادة بعث السياحة الوطنية التي ترتكز أساسا على السياحة الداخلية بمختلف أصنافها والسياحة الصحراوية بكل مقوماتها قصد الوصول الى تسويق وجهة الجزائر السياحية، وجذب الجالية الجزائرية والسياح الأجانب السياح الأجانب خاصة على مستوى الأقطاب السياحية الصحراوية والأكثر رواجا حاليا بالنسبة للأسواق العالمية. ليكون قطاع السياحة من أهم مصادر تنويع المداخيل خارج المحروقات وتحريك الاقتصاد الداخلي.
حضر اللقاء إضافة إلى السيد الأمين العام للوزارة، والرئيس المدير العام لمجمع فندقة، سياحة وحمامات معدنية، والإطارات المركزية للوزارة، كل من الشركاء المهنيين ، النقابة الوطنية للوكالات السياحة، الفدرالية الوطنية للفندقة والسياحة،
الإتحاد الوطني للوكالات السياحية والأسفار الفيدرالية الوطنية لجمعيات وكالات السياحة والأسفار، النقابة الوطنية لوكالات السياحة، الفدرالية الجزائرية للفندقة والإطعام السياحي، الجمعية الوطنية لوكلاء السفر،الفدرالية الوطنية للنقل والسياحة،
الفدرالية الوطنية لعمال التجارة والسياحة، كلوستر السياحة، الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين،الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، النقابة الوطنية للحرفيين الجزائريين.
من جهتهم، ثمن كل المتدخلون دعوة السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية لشركاء القطاع في السياحة أو الصناعة التقليدية، معتبرين أنها خطوة هامة لإرساء قواعد التشاور والتواصل الإيجابي.
لتباشر في عرض الانشغالات والاقتراحات التي وقد تمحورت مجملها حول:
في المجال السياحي:
- تحيين الجوانب القانونية والتنظيمية في قطاع السياحة لا سيما المتعلقة منها بوكالات السياحة والأسفار،
- تفعيل عمل المصالح الرقابية نظرا للتداخل الكبير بين مهام ونشاطات وكالات السياحة والأسفار وأطراف أخرى.
- التفعبل الحقيقي للمجلس الوطني للسياحة،
- اقتراح عقد جلسات وطنية حول السياحة بإشراك كل القطاعات ذات الصلة،
- تقنين منصات الحجز الالكتروني والجوانب المالية المتعلقة بها،
- تطوير شبكة النقل الجوي والبري والبحري، مع منح التسهيلات الإدارية والمالية لوكالات السياحة والأسفار بخصوص اقتناء كل أنواع النقل السياحي.
- مرافقة أصحاب الفنادق فيما يتعلق بتسديد القروض البنكية، لا سيما فيما يتعلق بعدم ملاءمة فترة التسديد مع خصوصية المشاريع السياحية،
- الاهتمام بأنواع السياحة التي تتميز بها الجزائر، لا سيما الصحراوية، الحموية، العلاجية، الدينية، وكذا السياحة الغابية والجبلية،
- تحسين وتجويد نوعية الخدمات من خلال إيلاء الأهمية للتكوين والتدريب والتأهيل للعنصر البشري.
- تعميم العمل بالتأشيرة التسوية على كامل ولايات الوطن، إلى غاية الوصول العمل بالتأشيرة الالكترونية،
- التركيز على تنظيم التحول الرقمي الذي يشهده قطاع السياحة، مع اقتراح على استحداث أخلاقيات المهنة بين المتعاملين والفاعلين في قطاع السياحة،
- تطوير وتهيئة المسارات السياحية والمواقع السياحية.
- الإعلام المبكر لتواريخ الصالونات الوطنية والدولية، وتكريس مبادئ الشفافية والمساواة بين المتعاملين في انتقاء المشاركين،
- مرافقة المستثمرين من خلال تعزيز مناطق التوسع السياحي، وذلك بالتركيز على تهيئتها وفتح المسالك ووضع شبكات الصرف الصحي.
في مجال الصناعة التقليدية:
- مرافقة الحرفيين في تكثيف مقاط التسويق لمنتوجات الصناعة التقليدية،
- تعميم التسويق الالكتروني لمنتوجات الصناعة التقليدية،
- إيلاء الأهمية للحرفيين المتواجدين في المناطق الريفية والنائية،
- العمل على استفادة الحرفيين من امتيازات في مجال الضريبة والتغطية الاجتماعية.
- العمل على استفادة الحرفيين من محلات وورشات في مناطق النشاط الاقتصادي على المستوى المحلي.
في الأخير، نوهت السيد الوزيرة بالنقاش الصريح و المسؤول لكل المتدخلين، كما أكدت على أن أبواب الحوار و التشاور تبقى مفتوحة من خلال تنظيم دوري للقاءات ،مع دعوتها لكل المتعاملين و الفاعلين في قطاع السياحة على بذل
كل الجهود للتنشيط السياحي على مدار السنة ، و التركيز أساسا على السياحة الصحراوية ، مع إيلاء كل الاهتمام للصناعة التقليدية، ومهارات الحرفيين الناشطين بها لما له من دور في تثمين وإبراز السياحة و الموروث الثقافي ليكون قطاع السياحة أحد الدعائم الأساسية لخلق الثروة و إنشاء مناصب الشغل و تحريك الاقتصاد المحلي في إطار التنمية المستدامة.