زيارة عمل وتفقد لولاية مستغانم
2021/02/07
مستغانم - أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، السيد محمد حميدو اليوم الأحدة07 فيفري 2021 بمستغانم على ضرورة إدراج المعالم التاريخية للبلاد، لا سيما تلك المرتبطة بثورة التحرير المجيدة، ضمن المسارات السياحية عقب زيارته للمعلم التاريخي معتقل "الكاريال" ببلدية سيدي علي (غرب مستغانم)، وذكر السيد الوزير أن مثل هذه المعالم التاريخية "التي تشهد على التضحيات التي قدمها أجدادنا وأبائنا من أجل الحرية، يجب أن تكون مقصدا يزوره أبنائنا، ولباقي الزوار.
وطاف السيد الوزير طويلا بمختلف أجنحة هذا "المعتقل التاريخي" الذي أنشأته الإدارة الاستعمارية في 1956 لمواجهة الثورة المجيدة في منطقة "الظهرة"، قبل أن يتحول بعد الاستقلال إلى متحف، بما في ذلك زنزانات التعذيب التي سخرها المستعمر الفرنسي الغاشم لتنفيذ أبشع أنواع التنكيل بالجزائريين.
ودعا السيد الوزير إلى الترويج إلى هذه المعالم التاريخية في سياق التسويق للجزائر كوجهة سياحية مع الاهتمام بالقدرات الأخرى، على غرار مجالات السياحة الدينية والغابية والثقافية وغيرها مع وضع تحفيزات للرفع من نوعية الخدمات وملائمة الأسعار "لتشجيع المقصد السياحي الداخلي".
وذكر السيد الوزير أن هذه المعالم "تمثل اضافة مهمة للإرث التاريخي والحضاري الذي حافظ على الشخصية الجزائرية"، حيث كشف عن اعتماد آليات جديدة لتدعيم الحرف والصناعات التقليدية وتعزيز العمل العائلي للمرأة الماكثة في البيت والمرأة الريفية، تتضمن تشجيع المرأة في مناطق الظل على إنشاء مؤسسات مصغرة لخلق الثروة وتوفير مناصب شغل ودعم الدخل الأسري وإتاحة إمكانية الاستثمار في هذه المناطق التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أهمية قصوى.
خلال الزيارة الميدانبة قام السيد الوزير بزيارة المعلم الديني "ضريح الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف وتفقد مشروع قرية سياحية بالمقاييس البيئية يتم إنجازها بمنطقة التوسع السياحي كاب إيفي (رأس إيفي) ببلدية بن عبد المالك رمضان، كما استمع لانشغالات الحرفيين الذين كانوا في انتظاره بالغرفة الولائية للحرف والصناعات التقليدية.