افتتاح فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية "أرتخيانو إن فيرا"
2024/11/30
افتتحت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية، السيدة حورية مداحي، رسميا صباح اليوم 30 نوفمبر 2024، فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية "أرتخيانو إن فيرا" بمعية سعادة سفير الجزائر بروما والسيد القنصل العام الجزائري بميلانو، و ذلك إلى جانب نظيرتها وزيرة السياحة الإيطالية ، السيدة دانيلا سانتانشي ووزير التربية ، السيد غيساب فالديتارا.
كما حضر ضمن الوفد الرسمي مسؤولين إيطاليين، لاسيما رئيس معرض ميلانو السيد كارلو بونومي ، رئيس اقليم لومبارديا اتيلو فونتانا والرئيس المنظم لمعرض الدولي للصناعة التقليدية السيد أونطونيو إنتغلياتا
في بداية مراسم الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي، حضرت السيدة الوزيرة مراسم إفتتاح "جناح المملكة العربية السعودية"، التي تعد "ضيف شرف منطقة الشرق الأوسط"، ومن تم توجهت السيدة الوزيرة للإشراف على "الجناح الرسمي الجزائري" بحضور الوفد الرسمي، ومسؤولون رسميون للجناح السعودي أيضا على غرار السفير السعودي المعتمد بميلانو، مسؤولين رسميين للمعهد الملكي للفنون التقليدية، الهيئة السعودية للسياحة ومسؤولين عن هيئة فنون الطهي وهيئة المسرح وحتى ممثلين رسميين للدول المشاركة في الحدث.
خلال كلمتها، أعربت السيدة الوزيرة بداية عن سعادتها على إشرافها على الافتتاح الرسمي لجناح الجزائر بعد أن حظيت بأن تكون "ضيف شرف قارة إفريقيا لهذه الطبعة" ، مشيرة أن تواجدها بمدينة ميلانو الإيطالية يندرج في إطار تجسيد الإرادة السامية للسيد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في تمتين أواصر الصداقة التاريخية بين الجزائر و إيطاليا و تعزيز العلاقات الثنائية في عديد المجالات ، لاسيما الجانب الاقتصادي بما في ذلك، قطاع الصناعة التقليدية و كذا تعزيز المبادلات بين كفاءات البلدين .
كما نوهت السيدة الوزيرة أن مشاركة الجزائر كضيف شرف لإفريقيا يزيدها فخرا و اعتزازا لما توليه من أهمية بالغة للعمل المشترك، و أن حضور قطاع الصناعة التقليدية في الطبعة السادسة على التوالي لهذا الحدث الدولي الهام يحمل أكثر من دلالة رمزية ، بحيث يكرس مكانة الحرفي الجزائري كسفير لتقاليد الجزائر العريقة و تراثها الأصيل، الممتد عبر آلاف السنين، موضحة أن الجزائر حاضرة من خلال مشاركة أزيد من 80 حرفية و حرفي جزائري يتمتعون بالكفاءة و المهارة في مختلف التخصصات، حيث تعتبر هذه المشاركة بمثابة جسر يعكس التقارب بين شعوب و فناني البلدين، المبني على الصداقة و الاحترام المشترك، إلى جانب مشاركة متعاملون في السلسلة السياحية من القطاع العام و الخاص للتعريف و الترويج للوجهة السياحية التي تتمتع بكل أنواع السياحة من حيث النشاط، كالسياحة الصحراوية، الحموية، الشاطئية و الجبلية و سياحة الأعمال، نظرا للنشاط الحيوي الذي تسجله الجزائر في إنجاز عدة مشاريع اقتصادية و اجتماعية كبرى و مهيكلة في مجالات الصناعة، الفلاحة ، الري ، داعية في نفس الوقت، ممثلي الدول الحاضرة في المعرض، الذي بلغ عددها أزيد من 100دولة ، لزيارة الجناح الجزائري بقوة ، لاستكشاف عن قرب جمال و روعة الجزائر الشاسعة، من خلال ثقافتها و حضارتها الممتدة عمق التاريخ ،و كذا تأمل التحف الفنية الجزائرية التي تبدع فيها أنامل الحرفيين الجزائريين من خلال مواهبهم الإبداعية التي يستلهمونها من تراثهم الفني و الثقافي و حتى انتماءهم الحضاري العريق و المتنوع ، تعبيرا عن أصالة و هوية الموروث الثقافي و الفني و الحضاري للجزائر .
في الأخير، جددت السيدة الوزيرة سعادتها بالمشاركة ، باسم الجزائر ، في مراسم حفل افتتاح الجناح الجزائري بإيطاليا، التي عبرت عن دلالات حقيقية وواضحة في تجسيد الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لإضفاء حركية فاعلة و مميزة على الشراكة بين الجزائر و إيطاليا من خلال التبادل الثقافي و المعرفي و السياحي و ترجمة التقارب و التعاون على أرض الميدان .
كما خصت السيدة الوزيرة، لقاءات ثنائية مع المسؤولين الرسميين الإيطاليين، بحضور سعادة السفير والقنصل العام للجزائر بإيطاليا و إطارات القطاع والمتعاملين السياحيين ، نزولا عند طلبهم مع تخصيص لقاء صحفي مع الصحافة الإيطالية، تطرقت من خلالها إلى مساعي الدولة الجزائرية لتطوير قطاع السياحة و الصناعة التقليدية لاسيما السياحة الصحراوية التي يوليها السيد رئيس الجمهورية كل الحرص و الاهتمام ضمن برنامج عمل الحكومة الجزائرية ، هذا وقد أكدت السيدة الوزيرة على أهمية تطوير الحرف المتواجدة في المناطق الصحراوية ، ومهارات الحرفيين الناشطين بها لما له من دور في تثمين وإبراز السياحة الصحراوية.